ساحل الأحزان
يا بحر إنّي أحكيك فلا تغفل
أرى سامعي غافل حين أحكيه
فأنا يا بحر مهمومٌ وهل
من همٍ غير إله الكون يشفيه
لكن أراك يا بحر صاغياً
فهل من صاغِ للمهموم يجافيه
فسامعي دوماً بالهم مثقلاً
فهل أزيده فوق الهم هماً على ما يكفيه
أهوى البحر إنّه دوماً ليَ ذخراً
يسمع همي أنا المهموم فلا يفشيه
أراه أثناء النهار يشع زرقةً
وأرى ظلام الليل عائمٌ فيه
ذاك أن هموم الظلام له دوماً
وأن الهم ما بين مده وجزره يخفيه
فلم أعجب حين رأيته بالأمواج ثائراً
كيف لا وليس للبحر من صاغٍ حين يحكيه..
__________________
إن لم يكن حرفي جدير قراءةٍ..
فيكفي أن يكون له مكانْ..
من النيرانِ قد أنال شرارةً..
وأغدو من شعّار الزمانْ..
--------------------------------------------------------------------------------
تحيااااااااتي